العمارة العضوية

تنتمي العمارة العضوية إلى فئة العمارة الحديثة التي تميزت بالانفتاح على التقنيات والمواد الجديدة، وأخذت بعين الاعتبار التوافق مع الطبيعة والاستدامة البيئية. وتعتبر العمارة العضوية من المدارس المعمارية البارزة في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث نشأت في أوروبا وانتقلت إلى أمريكا الشمالية والجنوبية وشملت مختلف أنحاء العالم.

تعريف العمارة العضوية :

العمارة العضوية هي نوع من التصميم المعماري يتميز بتكامله مع الطبيعة واستيحاء الإلهام منها في التصميم، بحيث يتم استخدام المواد الطبيعية وتجنب الاعتماد على المواد الصناعية. كما تتميز العمارة
العضوية بتداخلها مع المحيط والتفاعل الدائم معه، وذلك من خلال استخدام الإضاءة والهواء وتدفق المياه بشكل فعال في التصميم. علاوة على ذلك، فإن العمارة العضوية تؤمن بتصميم الأبنية وفقًا لاحتياجاتها الوظيفية والجمالية وليس فقط للمظهر الخارجي.

عناصر العمارة العضوية :

  1. استخدام المواد الطبيعية: حيث يتم استخدام المواد الطبيعية مثل الحجر والخشب والزجاج والطين وغيرها، بدلاً من المواد الصناعية والكيماوية
    التكامل مع الطبيعة: حيث تتميز العمارة العضوية بالتوافق الكامل مع الطبيعة المحيطة، وذلك من خلال استخدام المواد الطبيعية وتصميم الأبنية بحيث تنسجم مع الظروف المناخية والجغرافية المحيطة بها.
  2. الاستدامة والتوازن البيئي: حيث يتم تصميم الأبنية بحيث تحقق الاستدامة والتوازن البيئي، وذلك من خلال استخدام الطاقة الشمسية وتدوير المياه والمواد الخام وإعادة تدويرها.
  3. العمارة الوظيفية: حيث يتم تصميم الأبنية بحيث تلبي احتياجاتها الوظيفية بأفضل شكل ممكن، وذلك بدلاً من التركيز فقط على المظهر الخارجي للمبنى.
  4. الابتكار والإبداع: حيث تشجع العمارة العضوية على الابتكار والإبداع في التصميم، وذلك من خلال استخدام التقنيات الحديثة في التصميم والبناء.
  5. التفاعل مع المحيط: حيث تتميز العمارة العضوية بالتفاعل الدائم مع المحيط المحيط بها، وذلك من خلال استخدام الإضاءة الطبيعية والهواء وتدفق المياه بشكل فعال في التصميم.
  6. الجمالية والأناقة: حيث يتم تصميم الأبنية بحيث تتمتع بالجمالية والأناقة وتلفت انتباه الناظرين، وذلك بفضل استخدام المواد الطبيعية وتصميم الأبنية بشكل ينسجم مع المحيط المحيط بها.

رواد العمارة العضوية:

تعتبر العمارة العضوية تيارًا حديثًا في التصميم المعماري وقد ظهرت أفكارها لأول مرة في النصف الثاني من القرن العشرين. وقد قام عدد من المعماريين برواج هذا التيار، بينهم:

  1. فرانك لويد رايت: المعماري الأمريكي الشهير الذي اشتهر بتصميم بناء “فرانك لويد رايت ستوديو” والذي يتميز بتصميمه العضوي الجميل.
  2. آني كروفت: المعمارية الألمانية التي شاركت في تأسيس مدرسة الباوهاوس في ألمانيا، والتي كانت مركزًا للتصميم العضوي في العالم.
  3. كريستوفر ألكساندر: المعماري الإنجليزي الذي اشتهر بتصميم مجموعة من المباني العضوية الجميلة التي تناسب الطبيعة المحيطة بها.
  4. يورجن هاب: المعماري الدنماركي الذي يشتهر بتصميم الأبنية العضوية التي تتميز بالاستدامة والتجانس مع الطبيعة المحيطة.
  5. أوسكار نيماير: المعماري الألماني الذي اشتهر بتصميم مبنى “باتشينا” في إيطاليا، والذي يتميز بتصميمه العضوي الفريد من نوعه.
  6. آرثر إيريكسون: المعماري الأمريكي الذي شارك في تصميم مبنى “جامعة سيمون فريزر”، والذي يتميز بالتكامل الجميل مع المحيط المحيط به.

هؤلاء هم بعض المعماريين الذين روجوا للعمارة العضوية وساهموا في تطويرها كتيار معماري مهم.

امثلة عن العمارة العضوية:

  1. مبنى فرانك لويد رايت ستوديو: وهو مبنى يقع في مدينة تاليسين في ولاية ويسكونسن الأمريكية، ويتميز بتصميمه العضوي الجميل والتفاعل الدائم مع المحيط المحيط به.
  2. كنيسة رونتجين الشمالية: وهي كنيسة تقع في دنمارك، وتتميز بتصميمها العضوي الفريد والذي ينسجم بشكل جميل مع الطبيعة المحيطة بها.
  3. مبنى جامعة سيمون فريزر: وهو مبنى تعليمي يقع في مدينة وينيبيغ في كندا، ويتميز بتصميمه العضوي الرائع والذي يتكامل بشكل جميل مع المحيط المحيط به.
  4. بناء أبولونيا بارك مدينة نيويورك: وهو مجمع سكني يقع في مدينة نيويورك الأمريكية، ويتميز بتصميمه العضوي الفريد والذي ينسجم بشكل جميل مع المحيط المحيط به.
  5. متحف غوغنهايم بيلباو: وهو متحف فني يقع في مدينة بيلباو في إسبانيا، ويتميز بتصميمه العضوي الجميل والذي ينسجم بشكل رائع مع المناظر الطبيعية المحيطة به.

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *