تساوي الليل والنهار

تساوي الليل والنهار عند حدوث ما يعرف بالاعتدال الربيعي والخريفي، حيث تكون المدارات المستوية للشمس تمر على خط الاستواء، ويحدث ذلك مرتين في العام. وفي هذه الأوقات، تكون مدة النهار والليل متساوية تقريبًا على سطح الأرض، أي 12 ساعة للنهار و 12 ساعة لليل. ومن ثم يزداد تفاوت مدة النهار والليل تدريجياً مع اقتراب فصل الصيف أو الشتاء، وتزداد المدة النهارية في فصل الصيف وتزداد المدة الليلية في فصل الشتاء.

متى يتساوى الليل والنهار؟

يتساوى الليل والنهار في معظم مناطق الكرة الأرضية ( بشكل تقريبي ) مرتين في العام حيث يصبح طول النهار والليل 12 ساعة تقريباً ويحدث ذلك في بداية الربيع في نصف الكرة الارضية الشمالي ( بداية الخريف في نصف الكرة الارضية الجنوبي ) 20 مارس ويطلق عليه اسم الاعتدال الربيعي Spring equinox
ثم يتكرر التساوي في بداية الخريف في نصف الكرة الأرضية الشمالي ( بداية الربيع في نصف الكرة الارضية الجنوبي ) 23 سبتمبر ويطلق عليه اسم الاعتدال الخريفي Autumn equinox
علميا يحدث التساوي ( التقريبي ) عند عبور الشمس لخط الاستواء السماوي – خط وهمي في السماء فوق خط استواء الأرض بين نصف الكرة الأرضية الشمالي والذي يضم أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية والقطب الشمالي ونصف الكرة الأرضية الجنوبي الذي يضم أستراليا ونصف أفريقيا وأمريكا الجنوبية وبعضا من شبه القارة الهندية .

متى يتساوى الليل والنهار

قياس السنة الاستوائية

غالبا ما يستخدم علماء الفلك اعتدال مارس لقياس السنة الاستوائية – وهو الوقت الذي تستغرقه الأرض لاستكمال مدار واحد حول الشمس، المعروف أيضا باسم السنة الشمسية، سنة استوائية حوالي 365 يوما، 5 ساعات، 48 دقيقة و45 ثانية. وقت اعتدال مارس يمكن أن يختلف من سنة إلى اخرى من بضع دقائق إلى 30 دقيقة كل عام. على سبيل المثال، كان الوقت بين اعتدال مارس في عام 2015 واعتدال مارس في عام2016 365 يوما، 5 ساعات و 44 دقيقة و 56 ثانية، في حين أن نفس المدة بين الاعتدالات مارس 2016 و 2017 ستكون 365 يوما، 5 ساعات، و 58 دقيقة، و 36 ثانية.

مناسبات تساوي الليل والنهار:

تنتشر العديد من الاحتفالات في نصف الكرة الأرضية الشمالي بمناسبة بداية الربيع المقترن بالاعتدال الربيعي ومنها:

  • عيد الاستقلال في تونس.
  • ليلة رأس السنة في التقويم الفارسي.
  • اليوم العالمي للغة الفرنسية.
  • يوم السعادة العالمي
  • واشهر تلك الاحتفالات طقوس التضحية من الهرم الرئيسي في تشيتشن إيتزا، المكسيك، الهرم الرئيسي – المعروف أيضا باسم إل كاستيلو – لديه أربعة سلالم تمتد من أعلى إلى أسفل وجوه الهرم، تلك المناسبة سيئة السمعة بسبب التضحيات البشرية التي كانت تتم في وقتها , بنيت السلالم في زاوية محسوبة بعناية مما يجعلها تبدو وكأنها ثعبان هائل من ضوء الشمس يتسلق الهرم يوم الاعتدال , حيث كان تقويم المايا دقيق جدا في هذا الصدد.

تقويم المايا

وهناك مجموعة من الاحتفالات التي تتزامن بشكل تقريبي مع الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الأرضية الشمالي والتي تسمى احتفالات الربيع.

الاعتدال في معهد سالك Salk Institute

معهد سالك بحثي مستقل غير ربحي مقره مدينة لاهويا بولاية كاليفورنيا الأمريكية أسسه جوناس سولك ـ مكتشف لقاح شلل الأطفال ـ سنة 1960
صمم مباني المعهد المعماري الأمريكي لويس كان، الذي كان ـ مثل سولك ـ منحدرًا من جذور يهودية روسية
حيث قام بتصميم اثنين من المباني المتناظرة بينهما نافورة مياه تمتد منها قناة مثيرة للاهتمام تسمى نهر الحياة في الاعتدال تشرق الشمس وتضبط على طول هذه القناة المائية.

الاعتدال في معهد سالك

ما هو تاريخ حدوث الاعتدال الربيعي والخريفي؟

يحدث الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الشمالي من الأرض عادةً يوم 20 أو 21 مارس من كل عام، ويعتبر بداية فصل الربيع في هذه المنطقة. وبالمثل، يحدث الاعتدال الخريفي في نصف الكرة الشمالي من الأرض عادةً يوم 22 أو 23 سبتمبر من كل عام، ويعتبر بداية فصل الخريف في هذه المنطقة.

وفي نصف الكرة الجنوبي من الأرض، تكون تواريخ الاعتدال الربيعي والخريفي معكوسة، حيث يحدث الاعتدال الربيعي عادةً في 22 أو 23 سبتمبر، ويحدث الاعتدال الخريفي عادةً في 20 أو 21 مارس.

يجب الإشارة إلى أن هذه التواريخ قابلة للتغيير بشكل طفيف حسب الظروف الجوية والزمنية، ولكنها تقريبية وتستخدم عمومًا لتحديد أوقات الاعتدال.

هل تكون مدة النهار والليل بالفعل متساوية في يومي الاعتدال؟

نعم، تكون مدة النهار والليل متساوية على الأقل في نقطة محددة على سطح الأرض خلال يومي الاعتدال. يحدث ذلك مرتين في العام، وهي الفترات التي يمكن للأشخاص في أي مكان على الكرة الأرضية رؤية شمس الاعتدال، والتي تحدث في 20-21 مارس (الاعتدال الربيعي) و23-24 سبتمبر (الاعتدال الخريفي). ومع ذلك، فإن مدة النهار والليل لا تكون بالضرورة متساوية في كل مكان على سطح الأرض في هذه الأوقات، حيث يختلف ذلك بشكل طفيف اعتمادًا على المنطقة الجغرافية والعوامل الأخرى.

هل تحدث ظاهرة تساوي الليل والنهار في جميع أنحاء العالم؟

لا، لا تحدث ظاهرة تساوي الليل والنهار في جميع أنحاء العالم. في يومي الاعتدال (20-21 مارس و23-24 سبتمبر)، تكون مدة النهار والليل متساوية فقط عند خط الاستواء (صفر درجة عرض)، في حين تختلف هذه المدة في باقي مناطق العالم.

على سبيل المثال، في القطب الشمالي، يميل محور الأرض بعيدًا عن الشمس في هذه الأوقات، مما يؤدي إلى امتداد فترة النهار بشكل متزايد وقصر فترة الليل بشكل متزايد. وعلى العكس من ذلك، في القطب الجنوبي، يميل محور الأرض نحو الشمس في هذه الأوقات، مما يؤدي إلى امتداد فترة الليل بشكل متزايد وقصر فترة النهار بشكل متزايد.

بالإضافة إلى ذلك، تتأثر مدة النهار والليل في مناطق خطوط العرض المختلفة بشكل مختلف طوال العام بسبب انحراف محور الأرض عن الرأسمالية وحركته حول الشمس. وبالتالي، فإن مدة النهار والليل تختلف من منطقة إلى أخرى ولا يمكن القول بأنها تتساوى في جميع أنحاء العالم.

كيف يؤثر تساوي الليل والنهار على الحياة على سطح الأرض؟

تساوي الليل والنهار هو ظاهرة فلكية تحدث عندما يكون محور دوران الأرض متوازيًا مع خط الاستواء، مما يؤدي إلى تقسيم اليوم إلى فترتين متساويتين من الضوء والظلام. يؤثر هذا التوزيع المتساوي للضوء والظلام في العديد من جوانب الحياة على سطح الأرض، بما في ذلك:

  1. الحياة النباتية: تحتاج النباتات إلى الضوء للقيام بعملية الفوتوسينتيز وإنتاج الغذاء، فتساوي الليل والنهار يؤثر على نمو النباتات وتطورها.
  2. الحياة الحيوانية: يتأثر نوعية وكمية الغذاء المتاحة للحيوانات بالتوزيع المتساوي للضوء والظلام. كذلك يؤثر على سلوك الحيوانات وأنماط نشاطها، فقد تكون بعض الحيوانات ليلية وأخرى نهارية.
  3. الحياة البشرية: يؤثر تساوي الليل والنهار على الساعات العمل والنوم للإنسان، ففي الأيام التي يكون فيها التوزيع متساويًا للضوء والظلام، قد يتغير نمط النوم لبعض الأشخاص. كذلك يؤثر على مواعيد الصلاة وبعض العادات والتقاليد الاجتماعية.
  4. المناخ: يؤثر تساوي الليل والنهار على الطقس والمناخ المحلي، حيث يتأثر درجة حرارة الهواء والهطول المطري بتوزيع الضوء والظلام.

بشكل عام، فإن تساوي الليل والنهار هو عامل مهم في تحديد طبيعة الحياة على سطح الأرض، ويؤثر بشكل مباشر على الكائنات الحية والمناخ والعديد من جوانب الحياة البشرية.

هل يمكن لظاهرة تساوي الليل والنهار أن تؤثر على المناخ أو الطقس في منطقتي؟

نعم، يمكن لظاهرة تساوي الليل والنهار أن تؤثر على المناخ والطقس في منطقتك بشكل مباشر أو غير مباشر. فعلى سبيل المثال، إذا كانت منطقتك تقع على خط عرض عالٍ، فإن تغيرات في مدة النهار والليل قد تؤدي إلى تغيرات في درجات الحرارة والرطوبة والأحوال الجوية بشكل عام.

علاوة على ذلك، فإن تساوي الليل والنهار يؤثر على نظام الرياح والتيارات الهوائية حول الكرة الأرضية، مما يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الطقس والمناخ في مناطق مختلفة من العالم. ومن الممكن أيضًا أن تؤثر تغيرات في مدة النهار والليل على نمط الأمطار وانتشار الجفاف والفيضانات في منطقتك.

ومع ذلك، يجب ملاحظة أن تأثير تساوي الليل والنهار على المناخ والطقس يتأثر بالعديد من العوامل الأخرى، مثل الموقع الجغرافي للمنطقة والشروط الجوية الحالية ومستوى التلوث والعديد من العوامل الأخرى. لذلك، من المهم أن تأخذ بعين الاعتبار جميع هذه العوامل عند دراسة تأثير تساوي الليل والنهار على المناخ والطقس في منطقتك.


0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *