عاشت العديد من أنواع الديناصورات في العصر الطبشوري، وكانت تتنوع هذه الأنواع بين الآكلة للنباتات والآكلة للحوم والمفترسة. ومن بين الأنواع الشهيرة التي عاشت في العصر الطبشوري:

• تيرانوصور ريكس (Tyrannosaurus rex)
• تريسيراتوبس (Triceratops)
• ستيجوصورس (Stegosaurus)
• فليجياس (Velociraptor)
• براخيوصورس (Brachiosaurus)
• ديبلودوكس (Diplodocus)
• ألبرتوصورس (Albertosaurus)
• باراسورولوفوس (Parasaurolophus)

هذه الديناصورات كانت تعيش في جميع أنحاء العالم في ذلك الوقت، وكانت تتميز بحجمها الهائل والتي استمرت في الإزدهار لعدة ملايين السنين قبل انقراضها نتيجة لأسباب مختلفة.

خلال العصر الطبشوري، الذي استمر من حوالي 252 مليون سنة مضت إلى 66 مليون سنة مضت، كانت الحياة على الأرض تتميز بالتنوع الكبير والغني. كانت البراكين تثور بشكل متكرر، مما يؤدي إلى نمو جبال وتكون قارات جديدة وانقسام القارات القديمة.

كانت هناك أيضًا العديد من الحيوانات الكبيرة المفترسة مثل الديناصورات، التي تجولت في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك كان هناك أيضاً العديد من الأنواع الصغيرة من الحيوانات والحشرات.

كما كانت النباتات والأشجار متنوعة جداً خلال هذه الفترة، حيث كانت هناك العديد من الأنواع المختلفة من النباتات والأشجار التي ازدهرت في جميع أنحاء العالم.

بالإضافة إلى ذلك، فقد تميزت الحياة في العصر الطبشوري بظهور الأوليات المائية التي تطورت إلى الكائنات الحية الأرضية، وكذلك ظهور أول الطيور والثدييات في نهاية هذه الفترة.

يعتقد العلماء أن انقراض الديناصورات والكائنات الحية الأخرى في نهاية العصر الطبشوري قد حدث بسبب عدة عوامل. ومن بين هذه العوامل:

1. اصطدام كويكب ضخم بالأرض: يعتبر هذا السيناريو الأكثر شيوعًا بين العلماء، حيث يعتقدون أن اصطدام كويكب ضخم بالأرض قد تسبب في إطلاق كميات هائلة من الغبار والرماد في الجو، مما أدى إلى تقليل مستوى الإشعاع الشمسي، وانخفاض درجات الحرارة، وعدم قدرة النباتات على التكاثر بسبب نقص الضوء الشمسي، مما أدى في نهاية المطاف إلى انقراض الديناصورات والكائنات الحية الأخرى.
2. التغيرات المناخية: قد يكون التغير المناخي الطبيعي هو السبب الرئيسي لانقراض الديناصورات والكائنات الحية الأخرى في نهاية العصر الطبشوري. فقد حدثت تغيرات مناخية كبيرة في ذلك الوقت، مثل ارتفاع مستوى البحار والمحيطات، وتسارع عملية التآكل، وتصاعد البراكين، مما أدى إلى تغييرات كبيرة في النظام الإيكولوجي.
3. تغيرات في التركيبة الجيولوجية للأرض: قد يكونتغير التركيبة الجيولوجية للأرض بسبب حركة الصفائح القارية والنشاط الزلزالي قد ساهم في انقراض الديناصورات والكائنات الحية الأخرى في نهاية العصر الطبشوري.
4. الانفصال الجيني: هذه النظرية تقترح أن انقراض الديناصورات والكائنات الحية الأخرى في نهاية العصر الطبشوري قد حدث بسبب الانفصال الجيني، حيث أدت تغيرات جينية في الأنواع إلى عدم قدرتها على التكيف مع التغيرات في البيئة.

مع ذلك، لا يزال هذا الموضوع محل نقاش ودراسة واسعة، ولا يوجد حتى الآن إجماع بين العلماء على سبب انقراض الديناصورات والكائنات الحية الأخرى في نهاية العصر الطبشوري.

نعم، كان هناك حياة بحرية ضخمة في العصر الطبشوري. في ذلك الوقت، كانت البحار والمحيطات يسكنها مخلوقات عملاقة مثل الأسماك القرشية المتوحشة التي يزن بعضها أكثر من 20 طنًا، وسوانب التي تشبه الحبارى الحديثة وتزن أيضًا عدة طنات، والإيكيوزوريوم الذي يعد أكبر كائن بحري على الإطلاق، فهو يمكن أن يصل طوله إلى 14 مترًا.

كما كانت هناك أيضًا مجموعات كبيرة من الدينوفلَاغِيل البُحْرِيّة والذي يشبه البُلاَنْكْتُونات و الذي كان يمثل جزءاً كبيراً من نظام الغذاء البحري. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك أيضًا الأورانوسوريدات البحرية وهي مخلوقات شبيهة بالأوزان التي يصل طول بعضها إلى 10 أمتار.

في الحقيقة، كان العصر الطبشوري مليئًا بالحياة البحرية الكبيرة والغنية، ولا شك في أن هذه المخلوقات العملاقة تعد من أكثر الكائنات الحية التي استحوذت على اهتمام العلماء والمستكشفين في دراسة العصور القديمة.

لا، من المستحيل بقاء الحياة البشرية العادية في العصر الطبشوري، لأن الظروف البيئية والجوية والحيوية كانت تختلف بشكل كبير عما هي عليه اليوم. كانت درجات الحرارة أعلى بكثير من الدرجات المتوسطة التي نشهدها اليوم، كما كان محتوى الأكسجين في الجو أقل عن الحالة الحالية بكثير.

كذلك، لا يمكن للحياة البشرية العادية التكيف مع الحياة في العصر الطبشوري لأن هذه الحياة كانت تتضمن كائنات خطيرة وضخمة مثل الديناصورات والحيوانات المفترسة الأخرى التي كانت تتغذى على النباتات والحيوانات الأصغر حجمًا.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن قلة الموارد الغذائية والمياه العذبة وغير ذلك من الظروف الصعبة التي تواجه الحياة في العصر الطبشوري، ستجعل من الصعب بقاء الحياة البشرية العادية على قيد الحياة في ذلك الوقت. لذلك، فإن العصر الطبشوري يعد واحدًا من أكثر الحقب التي تم استكشافها والتي تزودنا بأفضل التفاصيل عن حياة المخلوقات والكائنات الحية في تلك الفترة.

استنتاج العلماء لمعلومات حول العصر الطبشوري يعتمد على الحفريات والأدلة الأخرى التي تم العثور عليها في الصخور والتربة. يتم جمع هذه الأدلة من مختلف المواقع حول العالم، وتتضمن بقايا الحيوانات والنباتات، والآثار الجيولوجية، والأشكال الحرفية وغيرها.

على سبيل المثال، يمكن للعلماء دراسة بقايا الديناصورات وغيرها من الحيوانات القديمة التي عاشت خلال العصر الطبشوري، وتحليل تركيبها الجزيئي لفهم كيفية عمل الأجسام الحية في ذلك الوقت. ويمكن أيضاً دراسة الآثار الجيولوجية والتركيب الجيولوجي للصخور والتربة لإعطاء فكرة عن المناخ والظروف الجوية التي كانت تسود في ذلك الوقت.

ويعتمد العلماء أيضاً على الأدلة الحرفية مثل التماثيل والرسومات والأدوات الحجرية التي تم العثور عليها في بعض المواقع لفهم كيفية حياة الإنسان في ذلك العصر. وباستخدام هذه الأدلة، يمكن للعلماء تحديد الفترة الزمنية التي يعود إليها كل منها، وبالتالي تحديد العصر الطبشوري بدقة.

ويتم جمع وتحليل هذه الأدلة من قبل فرق العلماء المتخصصين في تاريخ الأرض والعلوم الجيولوجية والحيوانية والإنسانية. وباستخدام هذه الأدلة، يمكن للعلماء إعادة بناء الصورة الكاملة لعصر الطبشوري وفهم كيفية تطور الحياة خلال هذه الفترة الزمنية المهمة في تاريخ الأرض.