أدوية أسبيرين
أدوية أسبيرين
آلية التأثير:
إن الأسبيرين مثبط أكثر فعالية من مشتقات حمض الساليسيليك الأخرى لكل من اصطناع البروستاغلاندين وتكدس الصفيحات. يعتقد أن اختلاف الفعالية بين الأسبيرين وحمض الساليسيليك يعود إلى وجود مجموعة الأسيتيل في جزيئة الأسبيرين المسؤولة عن إلغاء تفعيل أنزيم السيكلو أوكسيجيناز عن طريق الأستلة .
يؤثر الأسبيرين على تكدس الصفيحات
من خلال التثبيط غير العكوس للسيلكو أوكسيجيناز البروستاغلاندينية. يستمر هذا التأثير مدى حياة الصفيحات ويمنع تشكل عامل التكدس الصفيحي. ويثبط الأسبيرين بشكل عكوس في الجرعات الأعلى قليلاً تشكل البروستاغلاندين I2 (بروستاسيكلين) وهو موسع وعائي شرياني يثبط
يعتبر الأسبيرين بالجرعات الاعلى عاملاً فعالاً مضاداً للإلتهاب
حيث يثبط الوسائط الالتهابية بشكل جزئي من خلال تثبيط السيكلو أوكسيجيناز في الأنسجة المحيطة.
الإستطبابات:
الإستطبابات الوعائية:
يستطب الأسبيرين للحالات التالية:
–تخفيض الخطورة المشتركة لحدوث السكتة المميتة و غير المميتة عند المرضى المصابين بالسكتة الإقفارية أو الإقفار الدماغي العابر نتبيجة لصمات صفيحية فيبرينية .
–تخفيض خطورة الوفيات الوعائية عند المرضى المتوقع حدوث الاحتشاء القلبي الحاد عندهم.
–تخفيض الخطورة المشتركة للموت والاحتشاء القلبي غير المميت عند المرضى المصابين سابقاً بإحتشاء قلبي أو ذبحة صدرية غير مستقرة.
–تخفيض الخطورة المشتركة للإحتشاء القلبي و الموت المفاجئ عند المرضى المصابين بذبحة صدرية
إجراءات إعادة التوعية:
يستطب الأسبيرين للمرضى الخاضعين لإجراءات إعادة التوعية ( الطعم المجازي للشرايين الإكليلية (CABG)، رأب الوعاء التاجي عبر اللمعة بطريق الجلد (PTCA)، أو استئصال باطنة الشريان السباتي وذلك عند وجود حالة سابقة استطب الأسبيرين لها مسبقاً.
الإستطبابات الرثيانية :
يستطب الأسبيرين لتخفيف علامات وأعراض التهاب المفاصل الرثياني، التهاب المفاصل الرثياني الشبابي، الفصال العظمي، اعتلالات المفاصل الفقارية والتهاب المفاصل والتهاب الجنب المترافق مع الذئبة الحمامية الجهازية .
مضادات الاستطباب:
–عند المرضى الذين لديهم حساسية معروفة لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية وكذلك المرضى الذين لديهم متلازمة الربو، التهاب الأنف والزوائد الأنفية. يمكن أن يسبب الأسبيرين شرى شديد، وذمة وعائية، أو تشنج قصبي (ربو).
– يجب عدم استعمال الأسبيرين عند الأطفال أو المراهقين عند وجود إنتان فيروسي مع أو دون حرارة، حيث تزداد خطورة حدوث متلازمة راي عند الاستعمال المتزامن للأسبيرين مع الأمراض الفيروسية.
التأثيرات الجانبية:
الجسم ككل:
حرارة، انخفاض الحرارة، عطش.
قلبية وعائية:
خلل النظم القلبية، هبوط الضغط و تسرع القلب.
الجهاز العصبي المركزي:
هياج، وذمة دماغية، سبات، تخليط، دوار، صداع، نزف تحت الجافية أو داخل القحف، خمول ، نوبات صرع.
السوائل والشوارد:
تجفاف، فرط بوتاسيوم الدم، حماض استقلابي، قلاء تنفسي
المعدية المعوية:
عسر هضم، نزف معدي معوي، تقرح وانثقاب، غثيان، إقياء، ارتفاع عابر في الأنزيمات الكبدية، التهاب كبدي، متلازمة راي، التهاب البنكرياس.
الدموية:
إطالة زمن البروترومبين، تخثر منتشر داخل الأوعية، اعتلال في التخثر، نقص الصفيحات الدموية.
فرط الحساسية:
تآق حاد، وذمة وعائية، ربو، تشنج قصبي، وذمة حنجرية، شرى.
العضلية الهيكلية:
انحلال الريبيدات.
الاستقلاب:
انخفاض سكر الدم ( عند الاطفال )، فرط سكر الدم.
التكاثر:
اطالة مدة الحمل والمخاض، ولادة جنين ميت، ولادة أطفال بوزن منخفض، نزوف قبل الوضع وبعده.
التنفسية:
لهاث، وذمة رئوية وتسرع النفس.
الحواس:
فقدان السمع، طنين.
البولية التناسلية:
التهاب الكلية الخلالي، تنخر حليمي، بيلة بروتينية، قصور وفشل كلوي.
التحذيرات و الاحتياطات:
اضطرابات التخثر:
قد يثبط الأسبيرين وظيفة الصفيحات حتى بالجرعات المنخفضة مما يؤدي إلى زيادة زمن النزف، وقد يؤثر ذلك سلباً على المرضى المصابين باضطرابات النزف الوراثية (مثل الناعور)، أو المكتسبة (مثل أمراض الكبد أو عوز فيتامين ك)
التأثيرات الجانبية المعدية المعوية:
تتضمن ألم معدي، حرقة الفؤاد، غثيان، إقياء، نزف معدي معوي غزير. على الرغم من أن الأعراض المعدية المعوية العلوية البسيطة مثل عسر الهضم تكون شائعة وقد تحدث في أي وقت من المعالجة. يجب على الطبيب المختص مراقبة علامات حدوث القرحة والنزف حتى عند عدم وجود أعراض معدية معوية سابقة.
مرض القرحة الهضمية:
يجب على المرضى المصابين سابقاً بقرحة هضمية ناشطة تجنب استعمال الأسبيرين الذي قد يسبب تخريش مخاطية المعدة ونزيف.
الفشل الكلوي:
يجب تجنب استعمال الأسبيرين عند المرضى المصابين بفشل كلوي شديد (معدل الترشيح الكبيبي اقل من 10 مل/د).
القصور الكبدي:
يجب تجنب استعمال الأسبيرين عند المرضى المصابين بقصور كبدي شديد.
حالات الحمية قليلة الصوديوم:
يجب على المرضى في حالات الاحتفاظ بالصوديوم، مثل المصابين بفشل القلب الاحتقاني أو الفشل الكلوي، تجنب استعمال مستحضرات الأسبيرين الموقى الحاوي على الصوديوم بسبب محتواها الكبير من الصوديوم.
الفحوصات المخبرية:
ترافق الأسبيرين بارتفاع مستويات الانزيمات الكبدية، ازوت البولة الدموية وكرياتينين المصل، فرط بوتاسيوم الدم، بيلة بروتينية وتطاول زمن النزف.
الكحول:
يجب توعية المرضى الذين يتناولون الكحول بمعدل ثلاث مرات أو أكثر يومياً حول خطورة حدوث النزف المترافق باستخدام الكحول المزمن بكثرة أثناء تناول الأسبيرين.
التداخلات الدوائية:
مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين:
قد يتناقص التأثير الخافض لشوارد الصوديوم والخافض للضغط لمثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتينسين باستخدامها المتزامن مع الأسبيرين بسبب تأثيرها غير المباشر على طريق تحويل الرينين-أنجيوتينسين.
أسيتازولاميد:
قد يسبب الاستعمال المتزامن للأسبيرين مع الأسيتازولاميد إلى ارتفاع التراكيز البلازمية للأسيتازولاميد (وبالتالي السمية) وذلك بسبب التنافس على الإفراز عبر الأنبوب الكلوي .
المعالجة المضادة للتخثر (هيبارين و وارفارين) :
تزداد خطورة حدوث النزف عند المرضى المعالجين بمضادات التخثر بسبب التداخلات الدوائية والتأثير على الصفيحات. يمكن أن يزيح الأسبيرين الوارفارين من مواقع ارتباطها مع البروتين مما يطيل كل من زمن البروترومبين وزمن النزف. قد يزيد الأسبيرين من الفعالية المضادة للتخثر للهيبارين مما يزيد من خطورة حدوث النزف.
مضادات الاختلاج:
قد يزيح الساليسيلات الفينيتوئين وحمض الفالبرويك من مواقع ارتباطها مع البروتين مما يؤدي إلى تناقص التركيز الكلي للفينيتوئين وزيادة مستويات حمض الفالبرويك في المصل.
حاصرات بيتا:
قد تنقص التأثيرات الخافضة للضغط لحاصرات بيتا عند استعمالها بشكل متزامن مع الأسبيرين نتيجة تثبيط البروستاغلاندينات الكلوية، مما يؤدي إلى نقص الجريان الدموي الكلوي واحتباس الاملاح والسوائل.
المدرات:
قد تنقص فعالية المدرات عند المرضى المصابين بأمراض كلوية أو قلبية وعائية كامنة عند استعمالها بشكل متزامن مع الأسبيرين نتيجة تثبيط البروستاغلاندينات الكلوية، مما يؤدي إلى انقاص الجريان الدموي الكلوي واحتباس الأملاح و السوائل.
الميثوتريكسات:
قد تثبط الساليسيلات التصفية الكلوية، للميثوتريكسات مؤدية إلى حدوث سمية في نقي العظم خاصة عند المسنين أو المصابين باعتلال كلوي.
مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية:
يجب تجنب استعمال الأسبيرين بشكل متزامن مع مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية بسبب امكانية زيادة النزف أو انقاص الوظيفة الكلوية.
خافضات سكر الدم الفموية:
قد يزيد الأسبيرين بالجرعات المعتدلة من فعالية خافضات سكر الدم الفموية مما يؤدي لهبوط سكر الدم.
المدرات الطارحة لحمض البول (مثل البروبنسيد والسلفين بيرازون):
تعاكس السالسيلات تأثير المدرات الطارحة لحمض البول.
الحمل والارضاع:
الحمل:
يجب على النساء الحوامل استعمال الأسبيرين فقط عند الحاجة الملحة . يجب تجنب استعمال الأسبيرين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل بسبب التأثيرات المعروفة لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية على الجهاز القلبي الوعائي الجنيني.
المخاض والولادة:
يجب تجنب استعمال الأسبيرين خلال اسبوع قبل و أثناء المخاض والولادة لأنه قد يسبب فقدان الدم شديد عند الولادة.كما سجلت حالات حدوث إطالة مدة الحمل، والمخاض نتيجة لتثبيط البروستاغلاندين.
الأمهات المرضعات:
يجب تجنب استعمال الأسبيرين عند المرضعات بسبب إفراز السالسيلات في حليب الثدي. قد تسبب الجرعات العالية حدوث طفح، اضطرابات في الصفيحات ونزف عند الأطفال الرضع.
الجرعة و طريقة الاستعمال:
السكتة الاقفارية أو الهجمة الاقفارية العابرة:
50 -325 ملغ مرة يومياً، وباستمرار.
توقع حدوث إحتشاء العضلة القلبية الحاد:
الجرعة البدئية 160 -162.5 ملغ، تعطى مباشرة عند توقع حدوث الاحتشاء القلبي و يستمر بجرعة صيانة 160-162.5 ملغ في اليوم مدة 30 يوم بعد حدوث الاحتشاء وبعد 30 يوم ينظر في معالجة إضافية حسب الجرعة للوقاية من تكرار حدوث الاحتشاء القلبي.
الوقاية من تكرار حدوث الاحتشاء القلبي:
75- 325 ملغ مرة يومياً، وباستمرار.
الذبحة الصدرية غير المستقرة:
75-325 ملغ مرة يومياً، وباستمرار.
الذبحة الصدرية المزمنة المستقرة:
75-325 ملغ مرة يومياً، وباستمرار.
الطعم المجازي للشريان التاجي:
325 يومياً تبدأ بعد
6 ساعات من العملية ثم تستمر بالمعالجة مدة سنة كاملة بعد العملية.
رأب الوعاء التاجي عبر اللمعة بطريق الجلد:
يجب أن تعطى جرعة بدئية 325 ملغ قبل إجراء الجراحة بساعتين، ثم جرعة الصيانة 160-325 ملغ يومياً، تتابع المعالجة باستمرار.
استئصال باطنة الشريان السباتي:
ينصح بجرعات
80 ملغ مرة يومياً إلى 650 ملغ مرتين يومياً يبتدأ بها قبل الجراحة وتتابع المعالجة باستمرار.
التهاب المفاصل الرثياني:
الجرعة البدئية هي 3 غ في اليوم على جرعات مقسمة : يتم زيادة الجرعة حسب الحاجة من أجل الحصول على فعالية مضادة للالتهاب حتى تصبح مستويات الساليسيلات في البلازما 150-300
مكغ / مل، في الجرعات المرتفعة (المستويات البلازمية أعلى من 200مكغ/مل ) يزداد احتمال حدوث السمية .
التهاب المفاصل الرثياني الشبابي:
الجرعة البدئية هي
90 -130ملغ /كغ/ اليوم على جرعات مقسمة : يتم زيادة الجرعة حسب الحاجة من أجل الحصول على فعالية مضادة للالتهاب حتى تصبح مستويات الساليسيلات في البلازما 150-300 مكغ /مل.
اعتلالات المفاصل الفقارية:
حتى 4 غ/اليوم على جرعات مقسمة.
الفصال العظمي:
حتى 3 غ/اليوم على جرعات مقسمة.
التهاب المفاصل والتهاب الجنب عند مرضى الذئبة الحمامية الجهازية:
الجرعة البدئية هي 3 غ في اليوم على جرعات مقسمة. يتم زيادة الجرعة حسب الحاجة من أجل الحصول على فعالية مضادة للالتهاب حتى تصبح مستويات الساليسيلات في البلازما 150-300 مكغ/مل.
فرط الجرعة:
العلامات والأعراض:
تحدث المؤشرات الأولى لفرط جرعة الساليسيلات بما فيها الطنين عندما تصل التراكيز البلازمية إلى 200 مكغ/مل. التراكيز البلازمية للأسبيرين الأعلى من 300 مكغ/مل فهي سامة بشكل واضح. قد يحدث في حالات فرط الجرعة الحاد اضطرابات حمض – أساس و شاردية شديدة قد تتطور إلى حدوث فرط حرارة و تجفاف. قد يحدث قلاء تنفسي خلال وجود فرط التهوية لكن يتبع بسرعة بحماض استقلابي .
المعالجة:
تتضمن المعالجة بشكل أساسي دعم الوظائف الحيوية، زيادة إطراح الساليسيلات، وتصحيح اضطرابات الحمض-أساس. يوصى بإجراء إفراغ أو غسيل معدي بأسرع ما يمكن بعد الإبتلاع حتى ولو تقيأ المريض بشكل عفوي، كما يفيد إعطاء الفحم الفعال بعد غسيل المعدة أو الإقياء وذلك قبل مضي ثلاث ساعات على تنأول الجرعة و يجب عدم تطبيقه قبل الإقياء و الغسيل. يمكن إجراء التحال الدموي والصفاقي لإنقاص محتوى الجسم من الدواء.
0 تعليق