بناء الأهرامات
بناء الأهرامات
كيف تم بناء الاهرامات تلك الاعجوبة المعمارية التي قد يحتاج بناؤها في ظل الامكانيات المعمارية الحالية أكثر من 5 سنوات وما يقارب 2000 عامل !
توصل المعماريون إلى بناء الاهرام من خلال عدة محاولات كان أهمها وأنجحها ما قام بها المعمار امنحتب فقد قام ببناء المجموعة المعمارية المعروفة بمباني جوسر والتي تعد من اوائل الاهرامات والتي تعود للفترة ما بين / 2723 _ 2778 / قبل الميلاد ، وتضم مباني متنوعة ، منها المعابد والقصور والساحات ، إضافة إلى المبنى الاساسي وهو الهرم المدرج .
كيف تم نقل الصخور الضخمة لبناء الأهرامات؟
على الرغم من أن تفاصيل دقيقة عن كيفية نقل الصخور الضخمة لبناء الأهرامات لا تزال غير معروفة بشكل كامل، إلا أن هناك افتراضات وتفسيرات محتملة. يُعتقد أن المصريين القدماء استخدموا مجموعة متنوعة من التقنيات والأدوات لنقل ورفع الصخور الضخمة. إليك بعض النظريات الشائعة:
- السحب بواسطة العربات: يعتقد البعض أن الصخور الضخمة تم سحبها على عربات خشبية أو حجرية تجرها فرق من العمال. قد تكون العربات قد تحركت على مسارات مؤقتة من الخشب أو الحجر.
- استخدام الزلاجات: يُفترض أنه تم استخدام الزلاجات الخشبية أو الأسطوانات الملساء لتسهيل حركة الصخور الثقيلة على الأرض. ربما استخدمت الزلاجات الخشبية والأسطوانات الملساء المصقولة بأمانة لتقليل الاحتكاك وتيسير التحرك.
- استخدام المنحدرات المائية: هناك افتراض بأن الصخور قد تم إرسالها عبر منحدرات مائية ، حيث يتم تدفق المياه لتخفيف الوزن والاحتكاك أثناء النقل.
- الرفع باستخدام الزلاقات المائية: يعتقد البعض أنه تم استخدام نظام من الزلاقات المائية لرفع الصخور الضخمة إلى المرتفعات المطلوبة. قد تكون هذه الزلاجات المائية تعمل بالضغط المائي أو قوة الطفو للمساعدة في رفع الصخور.
تذكر أن هذه النظريات تعتمد على الافتراضات والأدلة المتاحة حتى الآن، ولم يتم التوصل إلى تفسير نهائي لعملية نقل الصخور الضخمة في بناء الأهرامات.
ما هي التقنيات المستخدمة في بناء الأهرامات؟
بناء الأهرامات في مصر القديمة كان يعتبر إنجازاً هندسياً هائلاً للعصور القديمة. على الرغم من أننا لا نملك معرفة تفصيلية حول جميع التقنيات المستخدمة في بناء الأهرامات، إلا أن هناك بعض الأفكار والنظريات المشهورة حول طرق البناء.
- قطع الحجارة: تم استخدام الأدوات المعدنية مثل الأدوات المصنوعة من النحاس والحجر لقطع الحجارة وتشكيلها ومعالجتها. قد تم استخدام الكسارات الحجرية والمطارق الجامدة لتشكيل الحجارة.
- رفع الحجارة: من المعروف أن المصريين القدماء استخدموا أنظمة رافعات بسيطة تعتمد على الميل لرفع الحجارة الثقيلة. قد يكونوا استخدموا أنظمة مناولة الحبال والمقابض الخشبية لرفع الحجارة وتوجيهها.
- التثبيت: تم ربط الحجارات ببعضها البعض باستخدام الملاط، وربما تم استخدام البلور المصقول لتسوية الأسطح وتثبيت الحجارة بشكل أفضل.
- تشكيل الهياكل: قد يكون المصريون القدماء استخدموا نظامًا معقدًا من القوالب والأشكال الخشبية والإحكام لتشكيل الهياكل الأساسية للأهرامات.
- التسوية والتنظيم: كان لدى المهندسين المصريين القدماء معرفة جيدة بالهندسة المدنية والرياضيات، وربما استخدموا أساليب دقيقة لتسوية وتنظيم الهياكل.
يرجى ملاحظة أن هذه الأفكار مأخوذة من الدراسات المعروفة عن بناء الأهرامات، ولكن لا يزال هناك العديد من الأسرار والتفاصيل التي لا نعرفها بالضبط حول التقنيات المستخدمة في ذلك الوقت.
كم استغرق الوقت لبناء الأهرامات؟
بناء الأهرامات كان عملية طويلة ومعقدة قد استغرقت عدة عقود. يعود بناء الأهرامات إلى حضارة مصر القديمة في الفترة من حوالي 2600 قبل الميلاد إلى 2500 قبل الميلاد.
تشير التقديرات الحديثة إلى أن بناء هرم خوفو (الهرم الأكبر في الجيزة) قد استغرق حوالي 20 عامًا للانتهاء منه. أما بالنسبة لهرم خفرع (الثاني في الحجم)، فقد استغرق بين 10 إلى 15 عامًا للانتهاء من بنائه. وقد تختلف المدة المستغرقة في بناء الأهرامات الأخرى بناءً على حجمها وتعقيدها.
إن بناء الأهرامات استدعى جهوداً هائلة من العمال والحرفيين والمهندسين على مدار سنوات عديدة. كان يتطلب نقل الحجارة الثقيلة ورفعها وتشكيلها بدقة وإتقان. تعد الأهرامات مثالاً على الإبداع والمهارة الفنية والهندسية للمصريين القدماء.
كم عدد العمال الذين شاركوا في بناء الأهرامات؟
عدد العمال الذين شاركوا في بناء الأهرامات ليس معروفًا بالضبط، حيث لا توجد سجلات محددة تفصيلية عن ذلك. ومع ذلك، فإن الأهرامات كانت تعتبر مشاريع ضخمة ومستلزمة للغاية، وقد استدعت جهودًا هائلة من العمال.
توجد بعض التقديرات العامة التي تشير إلى أن الآلاف من العمال شاركوا في بناء الأهرامات. قد يتضمن ذلك الحرفيين والحجارة والنجارين والمهندسين والعمال العاديين. قد تم تنظيم العمال في فِرَق وفقًا لمهامهم المختلفة.
من المحتمل أن يشير بعض المصادر القديمة إلى أن الملك فارعنك (خوفو) قد استخدم حوالي 100,000 عامل في بناء هرمه في الجيزة. ومع ذلك، لا توجد أدلة دامغة تؤكد هذا الرقم.
بصفة عامة، يعتبر بناء الأهرامات إنجازًا هائلاً يدل على التنظيم والتخطيط والقدرة الهندسية الكبيرة للمصريين القدماء.
ما هي الأدوات التي استخدمها العمال في بناء الأهرامات؟
في بناء الأهرامات في مصر القديمة، استخدم العمال مجموعة متنوعة من الأدوات التقليدية. ومع ذلك، يتوفر لدينا معرفة محدودة حول الأدوات المحددة التي استخدمها العمال في تلك الفترة الزمنية، حيث أن الأحجار الضخمة تم نقلها ورصها بطرق غامضة.
من المعروف أن العمال في ذلك الوقت استخدموا العديد من الأدوات البسيطة مثل العتلات والمطارق والمناشير البدائية المصنوعة من الحجر أو النحاس. كما استخدموا الصدور والمطارق والمناشير العظمية للعمل على الأحجار الصلبة.
لإزالة الأحجار وتجهيزها للبناء، قد يكونوا يستخدمون الفؤوس والمطارق الحجرية الكبيرة. وقد يكونوا يستخدمون أدوات مثل المطارق الخشبية والمراوح الأفقية والأكوام لنقل الأحجار عبر الموقع.
مع ذلك، يجب الإشارة إلى أن بناء الأهرامات كان تحفة هندسية رائعة لذا فإن عملية البناء تتطلبت تنظيمًا معماريًا وهندسيًا متقدمًا، وربما استخدمت أدوات خاصة أخرى لم تُكتشف بعد أو لم يتم الإبلاغ عنها بشكل كافٍ.
هل استخدمت المصريون المعرفة الرياضية في بناء الأهرامات؟
يعتقد أن المصريين القدماء استخدموا المعرفة الرياضية في بناء الأهرامات وفي العديد من المشاريع الهندسية الأخرى. كان لدى المصريين معرفة متقدمة في الجبر والهندسة الهندسة المثلثية، وكانوا يستخدمون هذه المعرفة في قياساتهم وحساباتهم الهندسية لضمان دقة بناء هذه الهياكل الهائلة.
على سبيل المثال، في بناء الأهرامات، استخدم المصريون المبادئ الهندسية المتعلقة بالزوايا والنسب والقياسات للتحقق من توازن واستقامة الهرم. قد استخدموا نظرية المثلثات لحساب زوايا الميل والأبعاد الهندسية اللازمة لبناء الهياكل بالشكل المطلوب.
كما استخدم المهندسون المصريون أيضًا مبادئ الهندسة الميكانيكية في نقل الأحجار الثقيلة وتركيبها. استخدموا مبادئ الرافعات والمقابض البسيطة للتحكم في حركة الأحجار ورفعها إلى أماكنها المخصصة.
ومن المثير للاهتمام أن الأهرامات نفسها تظهر معرفة عميقة بالرياضيات، حيث تم تصميمها بشكل يتبع قوانين هندسية دقيقة ونسب محسوبة بعناية. تم استخدام المعرفة الرياضية الدقيقة لتحديد طول الجوانب والزوايا الصحيحة للأهرامات.
إذاً، يمكن القول بأن المصريين القدماء قد استخدموا المعرفة الرياضية والهندسية في بناء الأهرامات، وهذا يعكس قدرتهم المهنية والتقنية المتقدمة في ذلك الوقت.
هل تم استخدام الأدوات المعدنية في بناء الأهرامات؟
لا توجد معلومات أو أدلة قاطعة على استخدام الأدوات المعدنية في بناء الأهرامات. يُعتقد أن العمال في تلك الفترة الزمنية يعتمدون بشكل رئيسي على الأدوات المصنوعة من الحجر والخشب والعظم، حيث كانت هذه المواد المتاحة وأكثر انتشارًا في ذلك الوقت.
معظم الأدوات التي استخدمها العمال في عملية بناء الأهرامات كانت بسيطة ومصنوعة يدويًا من المواد المحلية. قد استخدموا العتلات والمطارق والمناشير البدائية المصنوعة من الحجر أو النحاس للعمل على الأحجار الصلبة. ولإزالة وتجهيز الأحجار، قد يكونوا يستخدمون الفؤوس والمطارق الحجرية الكبيرة.
ومع ذلك، يجب ملاحظة أن بناء الأهرامات كان يتطلب مهارات هندسية وتقنية متقدمة، وربما تم استخدام أدوات خاصة غير معروفة لم يتم الكشف عنها بشكل كافٍ حتى الآن. إذا كانت هناك أدوات معدنية قد استخدمت في بناء الأهرامات، فإنها لم تصمد أمام مرور الزمن ولم يتم العثور عليها حتى الآن.
طريقة بناء الأهرامات
مباني جوسر :
تحتل هذه المباني رقعة أبعادها / 280× 550 / مترا ومساحتها /154000/ متر مربع ، مسورة بجدار قوي تظهر من خلاله الاعمدة المصرية بشكل واضح وكامل ، وتبلغ ارتفاع هذه الاعمدة / 12 / متر .
وقد تم بناء الهرم المدرج ( هرم زوسر أو مايعرف هرم سقارة )على ثلاث مراحل :
المرحلة الاولى :
وهي عبارة عن مصطبة عادية تضم سردابين ( غرفة تحت الأرض ) على شكل بئر رأسي ، الأول يؤدي الى قبر الملك والثاني الى قبر الملكة والأولاد .
المرحلة الثانية :
فقد بني فوق المصطبة هرم مدرج من أربع مصاطب ، لا يزيد ضلع المصطبة الاساسية عن ضلع الهرم في المرحلة الثانية .
المرحلة الثالثة :
أضيف للهرم مصطبتان من الأعلى فأصبح عدد مصاطبه ست مصاطب ، واتخذ الهرم شكله النهائي ، وأصبحت ابعاده / 121 × 109 / متر وارتفاعه حوالي / 60 / متر بينما كان عمق قبر الملك / 28 / متر وقبر الملكة / 32 / متر عن مستوى الارض .
أهرام سنفرو :
أما ثاني الأهرامات في العمارة المصرية بنيت في عهد الفرعون سنفرو الذي لم يبني هرماً واحداً ، وإنما بنى ثلاثة أهرامات تقدر كمية الأحجار التي استخدمها في بنائها / 3842000/ مترا مكعبا من الحجر الجيري .
هرم سنفرو الأول في ميدوم :
يبلغ ارتفاعه / 92 / متر وطول كل ضلع من أضلاع قاعدته / 144/ مترا وزاويته / 51/ درجة .
هرم سنفرو الثاني في دهشور :
بني في المنطقة الجنوبية ، ويعرف بالهرم المنكسر أو المنحني ، وهو مبني من الحجر الجيري المحلى ومكسي بالحجر الجيري الأبيض ، ويبلغ طول كل ضلع من أضلاع الهرم / 188.6 / مترا وارتفاعه /101.15 /مترا ،وزاوية ميله هي / 54/ درجة حتى ارتفاع / 50 / متر ثم تتغير إلى / 43/ درجة ،وللهرم مدخلان الأول من الجانب الشمالي والثاني من الجانب الغربي وممرات الهرم الداخلية وحجراته تختلف في مجموعها عن بقية الاهرامات المعروفة في مصر .
هرم سنفرو الثالث :
يقع في شمال الهرم المنكسر ، ويعرف بالهرم الأحمر ، لان الاحجار الجيرية التي بني منها تميل إلى الاحمرار . يبلغ ارتفاع هذا الهرم / 99/ مترا ، مدخله يقع في الناحية الشمالية ويرتفع عن الأرض بمقدار / 28 / متر .
وتضم منطقة الجيزة قرب مدينة القاهرة ، العديد من الأهرامات التي تبدو منفصلة عما حولها من مباني ، ويتبع غالبا لكل هرم سبعة ابنية ملحقة به وهي :
- المعبد الجنائزي
- ومعبد الوادي
- الطريق الموصل بينهما
- وهرم صغير أو اهرامات صغيرة خاصة بالزوجة أو الزوجات الملكية
- ومراكب الشمس
- ومدينة للعاملين بالهرم من عمال وكهنة وإداريين وهرم صغير رمزي خاص بالروح .
* يكون الهرم عبارة عن بناء مخروطي واسع القاعدة ، مبني على مصطبة مرتفعة ، أوجه الهرم متساوية ومتقابلة والبناء يعتمد على الحجر بأنواعه .
هرم خوفو :
يعتبر هرم خوفو أضخم الاهرامات في مصر وهو من عجائب الدنيا السبع بني الهرم من كتل حجرية من الحجر الجيري المحلى وقدرت كمية الاحجار التي استخدمت في بنائه / 2.300.000/ كتلة حجرية متوسط وزنها / 2.5 / طنا وبعضها يصل وزنها إلى / 15 / طنا ومدخل الهرم يقع في الجهة الشمالية على ارتفاع /20/ متر عن مستوى الأرض وله سقف جملوني .
يتصل المدخل بممر منحدر
يؤدي إلى غرفة الدفن المنحوتة في الصخر على عمق كبير ، كما يتفرع عنه عند مستوى الأرض ممر صاعد يؤدي إلى غرفة الملكة ، ويتفرع في منتصف الممر الصاعد ممران الأول على شكل بئر رأسية يؤدي إلى غرفة الدفن في باطن الارض والثاني صاعد وطويل يؤدي إلى حجرة الملك وحيث يبلغ ارتفاع الهرم / 146/ مترا أسطح وجه الهرم مقعرة قليلا نحو الخط المركزي لمنحرف كل وجه ، ولهذا التقعير اثر هام في الانعكاسات الضوئية الصادرة عن كل وجه ، اذ يؤدي إلى توازنها وهذا التقعير ليس مقوساً بل يتكون من مستويين يلتقيان على الخط المركزي لمنحرف كل وجه .
تصميم الهرم على هذا الشكل
كان الهدف من ورائه تحقيق انعكاس اشعة الشمس على أوجه الهرم التي تشير بدقة للأيام التي تحدث فيها الانقلاب الشتوي والربيع ، والانقلاب الصيفي والخريف ومن هذه الفصول تحددت السنة الشمسية .
كما أن موقع بناء الهرم لم يتم اختياره عن عبث وإنما نتيجة دراسة علمية دقيقة للمنطقة . وذلك يؤكد على عبقرية المعمارين المصريين القدماء ومعرفتهم وتقدمهم في كثير من العلوم وخاصة الرياضيات والفلك والهندسة .
الكاتب : المهندسة صبا نيرباني
0 تعليق