يعد الزلزال من الكوارث الطبيعية وهو هزّة أرضية مفاجئة يحدثها تحرك الصخور تحت سطح الأرض، وينجم عادةً عن إطلاق طاقة كبيرة جداً بشكل فجائي. ويمكن أن تتسبب الزلازل في حدوث تغيرات في تضاريس الأرض، وتسبب أضراراً للمنازل والمباني والمعالم الإنسانية الأخرى، ويمكن أن يؤدي إلى سقوط الجسور والطرق وسدود الأنهار.

ويتم قياس شدة الزلزال باستخدام مقياس ريختر، والذي يمكن أن يصل من 1 إلى 10. وكلما ارتفعت القيمة على المقياس، زادت شدة الزلزال وخطورته. ويمكن أن يحدث الزلزال في أي مكان في العالم، ولكن يكثر حدوثه في المناطق الجبلية وعلى حواف الصفائح التكتونية.

وتعتمد الإجراءات التي يجب اتباعها خلال الزلازل على شدة الزلزال والمنطقة التي يحدث فيها. ويمكن للأشخاص الذين يعيشون في مناطق معرضة للزلازل أن يتخذوا إجراءات احترازية، مثل تأمين المباني وتثبيت الأثاث بإحكام والحفاظ على مخزون من المواد الغذائية والمياه.

يحدث الزلزال نتيجة لإطلاق الطاقة المخزنة في الصخور والتربة تحت سطح الأرض. وهذه الطاقة يمكن أن تتحرر نتيجة لعدة عوامل، من بينها:

1- الانزياح الصفائح الأرضية: حيث يحدث زلزال نتيجة للانزلاق السريع لصفيحة أرضية فوق أخرى.

2- التصدعات الجيولوجية: حيث يمكن أن تتحرك قشرة الأرض بشكل مفاجئ وسريع على طول خطوط الكسور الجيولوجية.

3- الانفجارات النووية: حيث يمكن أن تتسبب التجارب النووية في إطلاق طاقة هائلة وتحريك قشرة الأرض.

4- البراكين: حيث يحدث زلزال نتيجة لتحريك المواد البركانية داخل الأرض.

وهناك عوامل عديدة أخرى قد تؤدي إلى حدوث الزلازل، مثل النشاط الإنساني مثل استخراج النفط والغاز والتعدين والبناء الجماعي للمنازل والمباني على تربة هشة.

ما هي أنواع الزلزال ؟

يمكن تصنيف الزلازل بعدة طرق، ولكن أحد الطرق الأكثر شيوعًا هو تصنيفها بناءً على سبب حدوثها. وتشمل أنواع الزلازل الرئيسية:

1- الزلازل الطبيعية: وهي نتيجة للتحركات الطبيعية داخل الأرض، مثل حركة الصفائح القارية والزلازل البركانية.

2- الزلازل الاصطناعية: وهي نتيجة للأنشطة البشرية، مثل التعدين وتخزين المياه وإنشاء السدود والتحضير للابتلاع وغيرها من الأنشطة البشرية.

3- الزلازل النووية: وهي نتيجة للانفجارات النووية، ولكن ينبغي ملاحظة أن هذا النوع من الزلازل قد يحدث فقط في ظروف معينة ولا يمكن استخدامه في الأغراض المدنية.

4- الزلازل الفلكية: وهي نتيجة لتأثير الأجسام الفلكية مثل النيازك على سطح الأرض.

وهناك أيضًا تصنيف آخر يعتمد على شدة الزلزال ويستخدم مقياس ريختر لقياسه، حيث تتراوح شدة الزلازل بين 1 و 10 على هذا المقياس.

توجد العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للوقاية من الزلازل، ومن أهم هذه الطرق:

1. تدريبات الإخلاء: يجب على الناس في المناطق التي تشهد زلازلًا أن يتلقوا تدريبات حول كيفية الخروج من المباني بسرعة وأمان عند وقوع الزلزال.
2. تصميم المباني الآمن: يجب أن تصمم المباني بطريقة تحمي السكان من الزلازل، ويجب ضمان أن تكون المباني قادرة على تحمل الهزات الأرضية.
3. الحفاظ على الأثاث: يجب توخي الحذر في ترتيب الأثاث في المنازل والمكاتب وتثبيته بشكل جيد، حتى يمكن تجنب الإصابات والأضرار الناجمة عن انهيار الأثاث خلال الزلازل.
4. تجنب الأماكن الخطرة: يجب تجنب الأماكن التي تعتبر خطرة مثل المباني العالية، الجسور، والمناطق الأكثر تعرضًا للزلازل.
5. إعداد خطة الطوارئ: يجب على الناس تجهيز حقائب الطوارئ وتخزين مؤن الطعام والماء في مكان آمن وسهل الوصول إليه، وذلك للاستعداد لأي طارئ ينشأ عند وقوع الزلزال.

هناك العديد من الزلازل التي وقعت عبر التاريخ وأثرت بشكل كبير على البشرية، ومن أشهر هذه الزلازل نذكر:

1- زلزال تشيلي عام 1960: كان أقوى زلزال مسجل في التاريخ وبلغت شدته 9.5 درجة على مقياس ريختر.

2- زلزال اليابان عام 2011: حدث في المحيط الهادئ وتسبب في موجات تسونامي تصل ارتفاعها إلى 40 متراً.

3- زلزال هايتي عام 2010: تسبب في وفاة أكثر من 230 ألف شخص ودمر العديد من المنازل والمباني.

4- زلزال الصين عام 2008: أسفر عن وفاة أكثر من 87 ألف شخص وتسبب في تدمير العديد من المنازل والمباني.

5- زلزال المكسيك عام 1985: تسبب في وفاة أكثر من 10 آلاف شخص ودمر العديد من المنازل والمباني.

6- زلزال إندونيسيا عام 2004: تسبب في وفاة أكثر من 230 ألف شخص وأدى إلى حدوث موجات تسونامي في المحيط الهندي.