آية وحكمة
آية وحكمة
تأملات قرآنية
( فلا تزكوا انفسكم )
لو كان مدح الإنسان لنفسه فيه مصلحة له
لأذن الله بها لكنها تضره
اقتلع كل رغبة لمدح ذاتك : تلميحا أو تصريحا
( والنا له الحديد )
ولو كانت ظروفك اقسى من الحديد
فالله قادر ان يلينها لك
– ثق بالله –
( وغلقت الأبواب وقالت هيت لك )
في نفسها انها أغلقت كل الأبواب
وفي نفس يوسف ما زال باب مراقبة الله مفتوحا
( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا )
ما أشدَّها من آية
أن يجتهد المرء ويكون اجتهاده وبالا عليه
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
( فأبوا ان يضيفوهما )
لا تحزن ان جهلوا قيمتك
قرية كاملة لم يفتح احدهم بابه
ليطعم نبي الله موسى !
( واتقوا الله الذي إليه تحشرون )
من أكبر ما يعينك على تقوى الله
تذكر الوقوف بين يديه جل جلاله
والجزاء على ما جنت يديك
( فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا )
حين نعتذر عن أخطائنا للمخلوقين
نحتاج أن نعتذر لكل خطأ بعينه
أن نفكر كيف نقنعهم بمبرراتنا
مع ( الله ) يكفيك : استغفر الله
( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا )
علينا ان ننتبه لكلماتنا وأفعالنا
ونتأكد ألا نسبب حزنا للمؤمنين
إحزان المؤمن فعل الشياطين
( انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون )
لافعالك وكلامك وكتاباتك نسخة
ستراها يوم القيامة
فاحرص على ما يسرك أن تراه
( وما من دابة في الارض إلا على الله رزقها )
من سوء الظن بالله
أن تعلم بأنه تكفل برزق كل دابة عجماء
ثم تظن أنه يضيع عبده الموحد ! توكل
( يقول يا ليتني قدمت لحياتي )
أمنيات أهل القبور بين يديك
فتداركها ما دامت الروح في الجسد
( والقوه في غيابت الجب يلتقطه بعض السيارة )
ارادوا ابعاده عن أبيه فزادت محبته
ألقوه في الجب ليباع عبدا فأصبح ملكا
لاتخف ! الله المدبر وليس البشر
( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت )
رغم غيابه بعيدا في قاع البحر والحوت
لم يغب عنه قرب ربه منه
فناداه بالضمير [ انت ]
( وقال نسوة في المدينة امرأت العزيز تراود فتاها )
رغم أنها [ غلقت الأبواب ]
إلا ان فضيحتها عمت البلاد
فلا تأمن من مكر الله وأنت تعصيه
( ولْيتلطف ولا يُشعرنّ بكم أحدا )
علمتني سورة الكهف
أن بعض الأمور لا يحسن قضاؤها إلا بالكتمان
أهرب حيث شئت
( إن إلى ربك الرجعى )
واعمل ما شئت فهناك كتاب
( لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها )
( اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم )
أحسن ظنّك وعِش عفويتك
تاركاً لحسادك إثم الظنون فلك حسناتهم
ويحملون من ذنوبك وعليهم إثم مايفترون
( لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد )
أجمل مما تتصور
أكبر مما تتوقع
أعظم مما تتمنى وهناك المزيد
دعوة للتفائل
من الآيات التي تعطيك الأمل في غد افضل
( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا )
( عند سدرة المنتهى )
وصل سدرة المنتهى
وجاء ليمشي مع الفقراء وينام على الحصير وهو أعظم الخلق تواضعا
وبعضنا يتكبر بدنيا يصيبها أو شهادة نالها
( قال اخرقتها لتغرق اهلها )
كم أوقعتنا العجلة
في إصدار الاحكام الخاطئة على الآخرين
( وكان عند الله وجيها )
عند الله
هذا هو المهم
( وخشعت الاصوات للرحمن )
الرحمن
يا رب ما أرحمك !
عرض سبحانه بالرحمة في مقام يخلع القلوب !
( قال سنشد عضدك بأخيك )
لم يختر الله من الاقارب لشد العضد
إلا الأخ
فتحاش كل مايوتر علاقتكما
لن تجد بالدنيا شخصا يشد عضدك مثل أخيك
( حتى إذا ركبا في السفينة خرقها )
كان في خرق السفينة نجاتهم !
كثيرا ما يرحمك الله من طريق تكرهه
من أسباب الفرج بعد الشدة
( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات )
رصيدك في السراء
يفيدك في الضراء
( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
اقتلع بالتوكل كل هم من قلبك
انتشل كل المخاوف منه
حلق مثل الطيور بلا قلق
القرآن : هو الذي
– ضَبط صوتنا :
( واغضض من صوتك )
– وضبط مشيتنا :
( ولا تمش في الارض مرحًا )
– وضبط نظراتنا :
( ولا تمدّنّ عينيك )
– وضبط سمعنا :
( ولا تجسسوا )
– وضبط طعامنا :
( ولا تسرفوا )
– وضبط ألفاظنا:
( وقولوا للنّاس حسنا )
فالقرآن : كفيل أن يضبط حياتك
التفاؤل
هو ان تتعلق بفرج الله
ولو كانت كل المعطيات ضدك
فالبحر امام موسى عليه السلام والعدو خلفه
( قال كلا ان معي ربي سيهدين )
كان يصلي عليه الصلاة والسلام
حتى تتورم قدماه ! اتدرون لماذا
لان حلاوة الصلاة وخشوعها أنساه مرارة الالم
( وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين )
( ثلة من الأولين و ثلة من الآخرين )
مهما تأخرت القرون يظل الزمن مكتظا بالأخيار
جعلنا الله و إياكم منهم
( أم للإنسان ما تمنى )
الجاهل هو الذي يسعى لتحقيق امنياته
ولا يضع توفيق الله في حساباته
( لكيلا تأسو على ما فاتكم )
لا تحزن على ما فات فهو بقدر الله
( ولا تفرحوا بما آتاكم )
ولا تغتر بما آتاك الله فهو بفضل الله
( قالوا تالله انك لفي ضلالك القديم )
حتى أقرب الناس إليك قد يستخف بآلامك
وحده الله من يرحمك
( ولن تجد من دونه ملتحدا )
مع الله : كهف بلا باب ولا حارس خير مأوى وملجأ
وبدون الله : حصن حصين وحراسة مشددة لا تؤوي ولا تلجئ، فكن مع الله يكن معك
( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر )
كم من الليالي تمر ولم ننصر إخواننا المستضفعين بدعوة
اللهم أغث إخواننا المستضعفين في كل مكان
قوة المؤمن بإيمانه وحسن ظنه بالله
فهذا موسى عليه السلام في البداية:
( خرج منها خائفا يترقب )
وفي النهاية قال بكل ثقة:
( كلا إن معي ربي سيهدين )
( فنادى في الظلمات )
لا تقل ليس في يدي شيء
في إمكانك الكثير أنت لست في بطن حوت
[ أنت في فضاء الدنيا الواسعة قم غير حياتك ]
قال يوسف عليه السلام لأخيه :
( فلا تبتئس )
وشعيب لموسى عليهم السلام :
( لا تخف )
ومحمد صلى الله عليه وسلم لصاحبه :
( لا تحزن )
نشر الطمأنينة في النفوس منهج نبوي
( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم )
احفظ لسانك من السخرية بالجنسيات
والقبائل والمظاهر والأشخاص
أنت لا تدري من الذي يحبه الله
( هاؤم اقرؤوا كتابيه )
هذه اللحظة المناسبة للكشف عن كل أعمالك
حاول إخفاء أعمالك الصالحة
حتى يحين ذلك الوقت
( يا بني لا تقصص رؤياك على أخوتك فيكيدوا لك )
في النفوس البشرية مقاومة شرسة للمتفوقين
لا تظهر تفوقك إلا عندما تكون مضطرا
( إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا )
هل هناك دين أعظم من هذا
انو الخير واعزم على فعله
ستجد من الفتوحات ما يساعدك على ذلك
تحتاج الكثير من التأمل
( ظهر الفساد في البر والبحر )
السبب
( بما كسَبت أيدي الناس )
الحكمة
( ليُذيقهم بعض الذي عَمِلُوا )
الغاية
( لعلَّهم يرجعون )
( أن اضرب بعصاك البحر فانفلق )
( وهزي إليك بجذع النخلة )
لا العصا تشق البحر !
ولا اليد المرتعشة تحرك الجذع !
ولكنه بذل السبب فالسكون أخو الموت
أصعب عملية حسابية تقوم بها على الإطلاق
هي حساب النعم التي وهبك الله إياها
( وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها )
فاحمدوا الله على نعمه يزدكم
( أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه )
رزقك بيد خالقك لا رازق لك سواه
وما الناس إلا وسائط فإن أعطوك أو منعوك فمن الله
فعلق نفسك بالرازق لا بالوسائط
( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب )
ليس في وسعك أن تسعد الخلق أو تحل كل مشكلاتهم
لكنك تستطيع أن تدلهم على من بيده ذلك
علمهم أن يقولوا : يا رب
( لأي يوم أجِّلَت ليوم الفصل )
لن يتم حسم كل القضايا في الدنيا
سيبقى الكثير منها عالقاً ليوم القيامة
فاحذروا الظلم وأعراض الناس وحقوقهم
( وكل صغير وكبير مستطر )
بسمتك وأنت تعبر ، سلامك حين تمر
همستك بتسبيحة ، خفقة قلبك بخير
كل ذلك وأكثر محفوظ في كتاب صالح عملك
( ولا يلتفت منكم احد )
إذا فارقت شيئًا فغادره بروحك وبصرك وذكرياتك
الإلتفات يجدد مواجعك ولا يعيد فائتا
( ياليتني قدمت لحياتي )
( ياليتني لم أوت كتابيه )
( ياليتني لم أتخذ فلانا خليلا )
( ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا )
الامنيات المستحيلة التي لا ينفع معها التحسر
ادركها بالتوبة ما دامت روحك في جسدك
( قال كذلك قال ربُّك هو عليّ هيّن )
علينا أن لا نفكر في صعوبة ظروفنا
بل في قوة الرب الذي ندعوه
فاسالوه كل شيء فإنه لا يعجزه شيء
أحيانا إعترافنا بالخطأ يأتي متأخر ولانفع له
هناك أمور لا تؤجل ولا تحتمل التأخير
انتبهوا وراقبوا واعتذروا قبل لا ينفع الاعتذار
( فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير )
( وأملي لهم إن كيدي متين )
ليس الخوف أن يحرمك الله وأنت تطيعه
إنما الخوف أن يعطيك الله وانت تعصيه
إن ضاعت عليك فرصة واحترق قلبك عليها
أطفئ لهيبها بهذه الآية :
( عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها )
( فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين )
تيقن أن عقارب الزمان لا تعود إلى الوراء
وأن الفرصة ما زالت في يدك
فأحسن استقبالها وتب إلى ربك
( وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا )
قد يسيء بعض الناس بك الظن
وقد يظنك آخرون أطهر من ماء الغمام
ولن ينفعك هؤلاء ولن يضرك أولئك
المهم حقيقتك وما يعلمه الله عنك
( ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين )
لا تتوهم أن الخلاص من مضائق خانقة
وكربات هائلة
كبطن الحوت خاصا بيونس عليه السلام !
بل
( وكذلك ننجي المؤمنين )
( وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو ازكى لكم )
هذا في شأن من تعب ووصل للباب .!
فكيف نغضب من عدم رد الآخرين على اتصالنا ؟
كم من علاقات انهدمت ونفوس تشاحنت
وقلوب تباعدت بسبب رسالة أو اتصال؟!
أحسن الظن بصاحبك إذا لم يرد عليك فربما لديه ما يمنعه
0 تعليق