المقياس في العمارة

نشرت من قبل corsati في

المقياس في العمارة

المقياس في العمارة

هو عبارة عن علاقة ونسب للأشياء بعضها مع بعض ضمن مجال المقارنة، عرف المقياس منذ القديم في مختلف الحضارات فالإغريق مثلا أعطوا لأبنيتهم مقياسا مرتبطا بنسب وعلاقات وتوصلوا الى الموديل في دراسة الأعمدة والأقواس فربطوا قطر العمود بارتفاعه في طرازاتهم المعمارية.

المقياس الضخم

ان المقياس الضخم هو الذي يسيطر على الاشكال والاعمال المعمارية والفنية في العصور القديمة. كثيرا ما كانت تعطى للأشكال المأخوذة عن الطبيعة مثل الأزهار والنباتات والحيوانات والاشكال الانسانية المنحوتة في الأبنية القديمة أبعادا ومقاييسا أكبر من الطبيعة لإعطائها طابع الضخامة ولكي نتمكن من رؤيتها من بعد كاف. هذا ويحب الناس بصورة عامة الضخامة وهم يعجبون عادة من الأبنية الضخمة التي تجذب انتباههم، فيسرنا مثلا ان نرى الاهرامات ونفضل الأكثر ضخامة فيها.

نقول أحيانا أن لبناء ما مقياس أكبر منه وهذا يعني أنه يظهر لنا أكبر مما هو عليه مثلا ان يكون ارتفاعه عشرون مترا ويظهر وكأنه أربعون فنقول أن المقياس يوحي بالكبر. وقد نقول أن البناء ليس له مقياس كاف أو أنه بمقياس يوحي بالصغر فقد يكون طوله ستون مترا ويبدو وكأنه اقل من ذلك فنقول ان المقياس يوحي بالصغر. وكثيرا ما يلحظ ذلك في بعض المخططات التي لا تتأمن فيها النسب الصحيحة فيبدو لنا المخطط المرسوم بمقياس 1/100 وكأنه مرسوم بمقياس 1/50 او بالعكس نظرا لوجود بعض العناصر بنسب مغلوطة .

المقياس الانساني:

العمارة وسط خلقه الانسان في الطبيعة بشكل يلائم رغباته واحتياجاته وراحته. هذا الوسط مهما ازداد بساطة أو تعقيدا يجب أن يبقى متناسبا مع مقياس الانسان. فمهما كان البيت صغيرا أو القصر أو البناء العام كبيرا يجب ألا يشعر أي شخص بأن البيت صغير لحد لا يتمكن معه الانسان من الحركة أو التنقل بسهوله بداخله وان لا يشعر بأنه صغير جدا ضمن فراغ القصر او البناء العام،

فالمقياس الانساني يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار بالدرجة الاولى عند التصميم .وعلى المهندس المعماري أن يعرف الحيز الفعلي الذي يشغله الانسان وهو يمارس مختلف نشاطاته سواء بالمسكن أو اثناء العمل .وبالتالي عليه أن يعرف أبعاد المفروشات والمتاع التي يستعملها الانسان ، والفراغ اللازم لها والمسافة التي يجب أن تلحظ بينها وان يدرس توزيعها بشكل وظيفي ومريح للاستعمال المستمر للحياة اليومية سواء بالبيت أو بالعمل أو بالأماكن العامة .( مثلا أبعاد المطبخ ، الحمام، دورة المياه وغيرها من الخدمات ..مثلا أبعاد الفتحات ، ارتفاع الأبواب ، ارتفاع الدرجة وعرضها وتناسبها مع مقياس القدم وطول الخطوة ومع الجهد الذي يبذله الانسان للصعود ..

ان الانسان هو الذي يصنع الاشياء اللازمة له فمقاييس هذه الاشياء ملائمة له من حيث الابعاد ومناسبة لمقاييس أعضائه، وبالتالي فان البناء يجب أن يصمم حسب مقاييسه وخاصة عندما بدأ البناء يلبي بالدرجة الأولى الناحية الوظيفية، وهذا ما دفع لوكوربوزييه أن يقوم بدراساته الواسعة في مجال المقياس والتي عرفها باسم الموديولر وهو علاقة قياسية قائمة على اساس نسب صحيحة ومرتبطة بارتفاع الانسان ونسبه.

ما هو المقياس في العمارة؟

المقياس في العمارة هو علاقة نسبية بين حجم العناصر في التصميم المعماري، سواء كانت طولية أو عرضية أو ارتفاعية. وغالبًا ما يتم استخدام المقياس لتحديد النسب المناسبة بين الأحجام والأبعاد المختلفة في المبنى، مثل الطول إلى العرض أو الارتفاع إلى العرض.

ويمكن استخدام المقياس في التصميم المعماري لتعزيز الاتزان والتناسق والجمالية من خلال تحديد نسبة مناسبة بين العناصر المختلفة في المبنى. ويمكن استخدام المقياس لتحديد حجم العناصر المختلفة في المبنى، مثل النافذة والباب والعمود والجدار، وتحديد نسبها بالنسبة للمبنى بأكمله.

وتعد دراسة المقياس وتحديده جزءًا أساسيًا في عملية التصميم المعماري، حيث يتعين على المهندسين والمصممين استخدام المقياس لتحديد النسب المثالية بين العناصر المختلفة في التصميم، مما يؤثر على شكله ووظيفته وجمالياته.

كيف يتم استخدام المقياس في التصميم العمراني؟

يتم استخدام المقياس في التصميم العمراني لتحديد النسب المناسبة بين العناصر المختلفة في المبنى، وتحديد حجم العناصر المختلفة بالنسبة للمبنى بأكمله. ويتطلب ذلك دراسة النسب الهندسية والتفاعلات المختلفة بين العناصر، واستخدام الذوق الفني للمصمم لإيجاد التوازن المناسب بين الأشكال والأحجام المختلفة.

ويتم تحديد المقياس بناءً على الغرض المراد تحقيقه من المبنى، ففي المباني السكنية قد يكون المقياس أكثر حداثة وبساطة، في حين أن المباني التاريخية والتراثية قد تتطلب مقياسًا أكثر تعقيدًا ودقة.

ويتم استخدام المقياس في كافة مراحل عملية التصميم، من التخطيط الأولي والمخططات الهندسية والتصميم المعماري والتفاصيل الدقيقة للبناء، وحتى في مراحل التنفيذ الفعلية للمشروع.

وتتطلب دراسة المقياس إلى جانب الاهتمام بعوامل أخرى مثل الوظيفية، والجمالية، وكفاءة استخدام المساحات، والتكلفة وغيرها، حيث تعمل جميع هذه العوامل معًا على إنشاء مبنى يلبي الاحتياجات المراد تحقيقها بأفضل شكل ممكن.

ما هي أنواع المقاييس المستخدمة في العمارة؟

هناك عدة أنواع من المقاييس التي تستخدم في العمارة، وتشمل:

  1. المقياس الطبيعي: وهو المقياس الأكثر استخدامًا في العمارة، ويعتمد على نسبة الأبعاد الحقيقية للمبنى إلى الأبعاد المرسومة بالنسبة لورقة الرسم.
  2. المقياس الجبري: ويتم استخدامه بشكل رئيسي في تصميم المنحنيات والانحناءات. يعتمد هذا المقياس على نسبة الأبعاد الرياضية للمنحنى إلى الأبعاد المرسومة بالنسبة لورقة الرسم.
  3. المقياس المقطعي: ويستخدم عند رسم مقاطع الأجزاء الداخلية للمبنى، حيث يتم تحديد نسبة الأبعاد الحقيقية للمقطع إلى الأبعاد المرسومة بالنسبة لورقة الرسم.
  4. المقياس الزمني: ويستخدم في تصميم المباني التاريخية والتراثية، حيث يتم تحديد المقياس بناءً على الفترة التاريخية التي كانت تعيش فيها البنية المعمارية.
  5. المقياس البشري: ويستخدم لتصميم المساكن والمباني التجارية والمكاتب، ويعتمد على أبعاد جسم الإنسان كمرجع لتحديد مقاسات الغرف والأثاث والمساحات المفتوحة وغيرها.
  6. المقياس المنطقي: ويستخدم في تصميم المباني العامة والحكومية، ويعتمد على المقاييس الرياضية والهندسية وتطابق الأشكال والأبعاد بشكل مثالي.

وتختلف أنواع المقاييس المستخدمة في العمارة باختلاف الغرض من استخدامها ونوع المبنى المراد تصميمه، وقد يتم استخدام نوعين أو أكثر من هذه المقاييس في تصميم مبنى واحد.

كيف يؤثر المقياس على شكل ووظيفة المبنى؟

يؤثر المقياس بشكل كبير على شكل ووظيفة المبنى، حيث يساعد في تحديد نسبة الأبعاد والأشكال المختلفة في المبنى وتحديدها بالنسبة للمبنى بأكمله. ويمكن أن يؤثر هذا الاختيار على الطريقة التي يستخدم بها المبنى وكيفية استخدامه، إضافة إلى جوانب الجمالية والأسلوب العام للمبنى.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر المقياس على تكلفة بناء المبنى وتكلفة الصيانة اللاحقة، فعلى سبيل المثال، قد يتطلب استخدام مقياس كبير لتصميم مبنى تاريخي تفاصيل أكثر دقة وبالتالي تكاليف صيانة عالية.

كما يمكن لاختيار المقياس أن يؤثر على تجربة المستخدمين للمبنى، فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام مقياس البشري لتحقيق تجربة استخدام مريحة وإنسانية للمستخدمين، بينما يمكن استخدام المقياس الزمني لتحقيق شعور بالتاريخية والأصالة.

ويمكن أن يؤثر المقياس أيضًا على اتجاهات التصميم المعماري، حيث قد يشجع مقياس كبير تصميم المباني الضخمة والمهيبة، في حين أن مقياس أصغر يمكن أن يشجع أسلوب التصميم الأكثر بساطة والتفاعل الأكبر مع المحيط.

وبالتالي، فإن اختيار المقياس هو جزء مهم من عملية التصميم المعماري، حيث يتيح للمصمم إمكانية التحكم في المظهر العام للمبنى والشعور الذي ينتج عن استخدامه.

ما هي النسب الأكثر استخدامًا في المقياس في العمارة؟

هناك العديد من النسب المستخدمة في المقياس في العمارة، ولكن بعض النسب الأكثر شيوعًا تشمل:

  1. نسبة الذراع الذهبية (1: 1.618): هذه النسبة هي واحدة من أكثر النسب استخدامًا في التصميم المعماري، وتعتبر مفتاحًا لإحداث التوازن والجمال في التصميم. يتم اشتقاق هذه النسبة من سلسلة من الأرقام الناجمة عن النسبة الذهبية الموجودة في الطبيعة.
  2. نسبة الثلاثة إلى اثنين (3: 2): هذه النسبة هي نسبة متوسطة ويمكن استخدامها في التصميم المعماري لتحقيق شكل جمالي بسيط ومتناغم.
  3. نسبة الواحد إلى الثاني (1: 2): هذه النسبة تستخدم عادةً في تصميم المداخل والأروقة لتحقيق تأثير امتداد الفضاء وجعله يبدو أكثر طولاً.
  4. نسبة الواحد إلى الثلاثة (1: 3): هذه النسبة تستخدم عادةً في تصميم المناطق المفتوحة وتحقيق تأثير الانسيابية والتوازن بين الفراغات المختلفة.
  5. نسبة الواحد إلى الخمسة (1: 5): هذه النسبة تستخدم عادةً في التصميم المعماري لإحداث تأثير الانحدار والتراجع، ويمكن استخدامها في تصميم الأسقف والأفران والمدافئ وغيرها.

ويمكن استخدام أي نسبة من هذه النسب أو غيرها بناءً على الغرض من التصميم وجوانب الوظيفية والجمالية للمبنى.

كيف يمكن تحديد المقياس المناسب للمشروع العمراني المحدد؟

يمكن تحديد المقياس المناسب للمشروع العمراني المحدد باتباع عدة خطوات، وتشمل:

  1. فهم المشروع: يجب دراسة المشروع بشكل كامل وفهم أهدافه والغرض منه والأهمية الوظيفية والجمالية للمشروع.
  2. تحديد الحجم: يجب تحديد حجم المشروع والمساحة المراد إنشاؤها والعناصر المختلفة اللازمة لإنشائها.
  3. تحديد الأسلوب: يجب تحديد الأسلوب الذي سيتبع في التصميم المعماري والمواد المستخدمة في البناء والتفاصيل المعمارية المختلفة المراد استخدامها.
  4. دراسة الموقع: يجب مراعاة خصائص الموقع الجغرافية والمتاحة والتحديات التي قد تواجه المشروع في هذا الموقع.
  5. دراسة الميزانية: يجب دراسة الميزانية المتاحة للمشروع وتحديد التكاليف المتوقعة للإنشاء والصيانة.
  6. الاهتمام بالتفاصيل: يجب مراعاة التفاصيل المختلفة للمشروع والمستوى المطلوب من الدقة في التصميم والبناء.
  7. اختيار المقياس: بعد دراسة المشروع والعوامل المختلفة، يمكن اختيار المقياس الذي يناسب المشروع ويحقق الأهداف المحددة بأفضل شكل ممكن. ويمكن استخدام أي نوع من أنواع المقياس السابق ذكرها بناءً على الغرض من المشروع والعوامل المختلفة التي تؤثر على تصميم المشروع.

ويتطلب اختيار المقياس المناسب للمشروع عملية تحليل دقيقة للعوامل المختلفة، ويمكن أن يستغرق هذا العمل بعض الوقت والجهد، ولكنه يساعد على تحقيق التوازن والتناغم في التصميم المعماري والوظائف الوظيفية للمبنى.

ما هي الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند تحديد المقياس في التصميم العمراني؟

عند تحديد المقياس في التصميم العمراني، يجب مراعاة العديد من الاعتبارات، ومن أهم هذه الاعتبارات:

  1. الغرض من المشروع: يجب أخذ الغرض من المشروع بالاعتبار عند تحديد المقياس، كون المقياس يؤثر على استخدام المبنى والوظائف التي يمكن أن يقوم بها.
  2. المساحة المتاحة: يجب مراعاة المساحة المتاحة للمشروع والتأكد من أن المقياس المختار يتناسب مع المساحة المتاحة، حيث إن المقياس الكبير قد يؤدي إلى التحديات التي تواجه البناء في المساحة المحدودة.
  3. خصائص الموقع: يجب مراعاة خصائص الموقع عند تحديد المقياس، حيث أن الموقع يمكن أن يؤثر على اختيار المقياس، كما يمكن أن يؤثر على الوظيفة والشكل العام للمشروع.
  4. الميزانية: يجب مراعاة الميزانية عند تحديد المقياس، والتأكد من أن المقياس المختار يناسب الميزانية المتاحة للمشروع.
  5. التفاصيل المعمارية: يجب مراعاة التفاصيل المعمارية المختلفة في المشروع عند تحديد المقياس، حيث إن بعض المقاييس يناسب استخدامات معينة للتفاصيل المعمارية.
  6. الوظائف المطلوبة: يجب مراعاة الوظائف المطلوبة للمشروع عند تحديد المقياس، فمقياس كبير قد يكون مناسبًا لمشروع التجاري أو الصناعي، في حين أن المقياس الصغير يمكن أن يكون مناسبًا للأغراض السكنية.
  7. التوازن الجمالي: يجب مراعاة التوازن الجمالي العام للمشروع عند تحديد المقياس، حيث يؤثر المقياس على النسب والأشكال المختلفة للمبنى، ويجب التأكد من أن المقياس المختار يحقق التوازن الجمالي المطلوب للمبنى.

وبشكل عام، يتطلب تحديد المقياس في التصميم العمراني دراسة شاملة للمشروع والعوامل المختلفة المؤثرة عليه، ويجب التأكد من أن المقياس المختار يتناسب مع الغرض من المشروع ويحقق التوازن المطلوب بين الأبعاد والنسب.

كيف يمكن التحكم في المقياس في مراحل مختلفة من عملية التصميم والإنشاء؟

يمكن التحكم في المقياس في مراحل مختلفة من عملية التصميم والإنشاء باتباع بعض الإجراءات، ومن أهم هذه الإجراءات:

  1. مراجعة التصميم: يجب مراجعة التصميم في المراحل المختلفة للتأكد من تحقيق التوازن والتناغم بين العناصر المختلفة، وخاصة المقياس، ويمكن إجراء التعديلات اللازمة إذا كان هناك حاجة لتغيير المقياس.
  2. تحليل التكلفة: يجب تحليل التكلفة في مراحل مختلفة من عملية التصميم والإنشاء، ومن خلال ذلك يمكن تحديد المقياس الملائم المناسب والذي يتناسب مع الميزانية المتاحة.
  3. التشغيل المؤقت: يمكن استخدام التشغيل المؤقت في مراحل مختلفة من عملية التصميم والإنشاء، والذي يسمح بإنشاء نماذج مؤقتة بأحجام ومقاييس مختلفة، وذلك لتقييم تأثير المقياس على الوظائف المختلفة والإنتاجية.
  4. استشارة المهندسين المعماريين: يمكن استشارة المهندسين المعماريين في مراحل مختلفة من عملية التصميم والإنشاء، وطلب رأيهم حول المقياس وكيفية التحكم به في المشروع.
  5. استخدام البرمجيات المساعدة: يمكن استخدام البرمجيات المساعدة في مراحل مختلفة من عملية التصميم والإنشاء، والتي تساعد على عرض التصاميم بأحجام ومقاييس مختلفة وتحليل تأثير المقياس على الأداء والجودة.
  6. التفتيش والمراقبة: يجب الاهتمام بالتفتيش والمراقبة في مراحل مختلفة من عملية التصميم والإنشاء، وذلك للتأكد من تحقيق التوازن والتناغم بين العناصر المختلفة، وخاصة المقياس.

ويتطلب التحكم في المقياس في مراحل مختلفة من عملية التصميم والإنشاء إدارة جيدة للمشروع، واستخدام أدوات وإجراءات متنوعة ومتكاملة لضمان تحقيق التوازن والتناغم المطلوب.

ما هو دور المقياس في إنشاء مباني ذات طابع تاريخي أو تراثي؟

يلعب المقياس دوراً مهماً في إنشاء المباني ذات الطابع التاريخي أو التراثي، حيث يساعد على تحقيق التوازن والتناغم بين العناصر المختلفة للمبنى، والتي تعتبر جزءاً من سمات الطابع التاريخي أو التراثي للمبنى.

ويمكن تحديد المقياس بشكل دقيق من خلال دراسة الأبعاد والنسب والتفاصيل المعمارية للمباني التاريخية أو التراثية المماثلة، وذلك لتحقيق التوافق مع هذه الصفات المعمارية.

ويتطلب إنشاء المباني التاريخية أو التراثية استخدام تقنيات البناء القديمة والمواد التقليدية، وهذا يتطلب مراعاة المقياس والأبعاد والنسب والتفاصيل المعمارية المختلفة، وذلك لضمان تحقيق الطابع التاريخي أو التراثي المطلوب للمبنى.

ويمكن أن يتأثر المقياس في إنشاء المباني التاريخية أو التراثية بالعديد من العوامل، مثل الأغراض المختلفة للمبنى، والموقع الجغرافي، والأسلوب المعماري، والميزانية وغيرها.

ولضمان تحقيق الطابع التاريخي أو التراثي المطلوب للمباني، يجب على المهندس المعماري الاستمرار في دراسة الأصالة والأصالة في إنشاء هذه المباني، وتحليل العناصر المختلفة للمباني الأثرية والتراثية لتحديد المقياس المناسب. كذلك يجب الحرص على استخدام التقنيات الحديثة في إنشاء هذه المباني دون المساس بالطابع التاريخي أو التراثي المطلوب للمبنى.

ما هي الأدوات التي يمكن استخدامها للتحقق من المقياس خلال عملية البناء؟

يمكن استخدام العديد من الأدوات للتحقق من المقياس خلال عملية البناء، ومن أهم هذه الأدوات:

  1. شريط القياس: يستخدم شريط القياس لقياس الأطوال والمسافات المختلفة في المبنى، ويمكن استخدامه للتحقق من المقياس في مراحل مختلفة من عملية البناء.
  2. الميزان: يستخدم الميزان لقياس الزوايا والأشكال المختلفة في المبنى، ويمكن استخدامه للتحقق من التناغم بين الأجزاء المختلفة وتحقيق المقياس المطلوب.
  3. الأدوات البصرية: يمكن استخدام الأدوات البصرية، مثل العدسات والمناظير والمساحات البرمائية، لتحليل الأشكال والنسب والأبعاد المختلفة للمبنى والتحقق من المقياس.
  4. النماذج ثلاثية الأبعاد: يمكن استخدام النماذج ثلاثية الأبعاد لتمثيل المبنى والتحقق من المقياس والتوازن بين الأجزاء المختلفة للمبنى.
  5. البرمجيات المساعدة: يمكن استخدام البرمجيات المساعدة، مثل برامج النمذجة الثلاثية الأبعاد والرسم الهندسي، لتحديد وتحليل الأبعاد والنسب والأشكال المختلفة في المبنى والتحقق من التوازن والتناغم بين العناصر المختلفة.
  6. تقارير المراقبة: يمكن إعداد تقارير المراقبة لتحليل الأبعاد والنسب والأشكال وتحديد التلاعب في المقياس خلال عملية البناء.

ولضمان تحقيق المقياس المطلوب خلال عملية البناء، يجب الحرص على استخدام الأدوات المناسبة والإجراءات الدقيقة للتحقق من المقياس في كل مرحلة من مراحل البناء.

كتابة: المهندسة صبا نيرباني


0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *